مدرسو اللغة العربية في سورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسو اللغة العربية في سورية

منتدى يهتم بتدريس مادة اللغة العربية في سورية لكافة المراحل
 
الرئيسيةالتسجيلالبوابةأحدث الصوردخول

 

 مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شادي السيد




عدد المساهمات : 4
نقاط : 12
تاريخ التسجيل : 04/02/2013
العمر : 44

مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي Empty
مُساهمةموضوع: مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي   مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي I_icon_minitimeالخميس مارس 21, 2013 10:09 pm

مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي






النقد الأدبي ومناهجه
الموضوع الأول:
العمل الأدبي وفق المنهج الاجتماعي في النقد يظهر العلاقة الخلاقة بين الوقائع الاجتماعية الخارجية والأعمال الأدبية الإبداعية، فالأديب يستمدُّ مادته من الواقع، ويصوّر ما فيه من ظواهر، ويفضح ما فيه من مفارقات وتناقضات، ويعكس رؤيته لهذا الواقع مُديناً الاستغلال والنهب والجشع، ثم يعيد هذه الرؤية فنّاً طليعيّاً يمثّلُ رؤيته العالم والمستقبل، ويكتب بأسلوب واضح يهتمّ فيه بالتفاصيل الدقيقة واللغة الواقعيّة المألوفة.
أفكار الموضوع:
1ـ الأديب يستمدّ مادته من الواقع، ويصوّر ما فيه من ظواهر:
أ ـ البؤس والفقر: عبد الوهاب البيّاتيّ:
الشمسُ والحمرُ الهزيلةُ، والذباب
وحذاء جنديّ قديم
يتداول الأيدي، وفلاحٌ يحدّقُ في الفراغ
"في مطلع العام الجديد
يداي تمتلئان حتماً بالنقود
وسأشتري هذا الحذاء"
ب ـ الظلم الاجتماعي: وداد السكاكينيّ:
" وتعجب المرأة الضخمة قائلة: أراك تأكل الخبز في غير مهلة ولا فتور، ولا تدسّه بعد تفتيته تحت الوعاء! ويرفع الولد إلى ظالمته عينين فارقهما الذبول، ولاحت فيهما الطمأنينة، وأخذ ينظر إلى أمه، وقد تجلّد، وأراد أن يكون شجاعاً ليردّ عليها، ولكنّ الأم سبقته وقالت للمرأة الظالمة العقيم: لاتنسي أنّ خبز اليتيم مرّ"
2ـ فضح ما في المجتمع من مفارقات وتناقضات: عبد الوهاب البيّاتيّ:
والعائدون من المدينة: "يا لها وحشاً ضرير!
صرعاه موتانا، وأجساد النساء
والحالمون الطيّبون"
3ـ الأديب يعكس رؤيته لهذا الواقع مديناً الاستغلال والنهب والجشع: البيّاتيّ:
والحاصدون المتعبون:
"زرعوا، ولم نأكل
ونزرع، صاغرين: فيأكلون"
4ـ الأديب يعيد رؤيته للواقع فنّاً طليعياً يمثّلُ رؤيته العالم والمستقبل: البيّاتيّ:
والشمسُ في كبد السماء
وبائعاتُ الكرم يجمعْنَ السلال
"عينا حبيبي كوكبان
وصدره ورد الربيع"
5ـ الكتابة بأسلوب واضح يهتمُّ فيه بالتفاصيل الدقيقة واللغة الواقعيّة المألوفة : البيّاتيّ:
وبنادقٌ سودٌ ، ومحراثٌ، ونار
تخبو، وحدّادٌ يراود جفنه الدامي النعاس:
"أبداً على أشكالها تقع الطيور
والبحر لا يقوى على غسل الخطايا، والدموع"
الموضوع
الأديب ابن بيئته، وهو عضوٌ في مجتمع، ومن الطبيعيّ أن يتأثّر بما فيه من قيم وعلاقات سائدة، ولهذا السبب يربط المنهج الاجتماعيّ في النقد الأديب بمجتمعه، ويرى أنّ الأدب تمثيلٌ للحياة على المستوى الجماعيّ، وتعبيرٌ عن الواقع، والمجتمع بما يسود فيه من أنظمة ومُثلٌ وتحولات يعدّ منتجاً حقيقياً للأعمال الأدبية.
ويرى المنهج الاجتماعيّ أن الأديب يستمدّ مادته من الواقع، ويصوّرُ ما فيه من ظواهر اجتماعية مختلفة، وتعدّ مشكلة البؤس والفقر التي عانى منها المجتمع العربيّ في العصر الحديث من أهمّ تلك الظواهر، ومن منطلق تأثر الأديب بمجتمعه، راح الأدباء العرب يرسمون صوراً لمظاهر البؤس والفقر في المجتمع، وكشفوا الستر عنها مصوّرين مجتمعهم المحطّم، وأخذوا ينقلون صوراً من الشقاء نقلاً واقعياً صادقاً يبرز الحالة المتردّية بين الطبقات الفقيرة المعدمة ومن هؤلاء الشاعر العراقيّ عبد الوهاب البيّاتي، ففي قصيدته: "سوق القرية"، يرسم لنا صوراً ممّا يعانيه أهل قريته من بؤس وشقاء، متخذاً من السوق خير مثال لتلك المشاهد البائسة، فيصوّر حال فلاح فقير لا يجد ثمن حذاء جندي قديم:
الشمسُ والحمرُ الهزيلةُ، والذباب
وحذاء جنديّ قديم
يتداول الأيدي، وفلاحٌ يحدّقُ في الفراغ
"في مطلع العام الجديد
يداي تمتلئان حتماً بالنقود
وسأشتري هذا الحذاء"
واشتدّت معاناة الفقراء بين أناس أجلاف لا يعرفون الرحمة ولا الإنسانية، فساد الظلم بين طبقات المجتمع وعانى الضعفاء من تسلّط الأقوياء، وعاشوا حياة كديرة، مليئة بالظلم والقهر، وحُرم الناس من حقوقهم، ولا ظلم أصعب من حرمان أمّ من ولدها أو طفل من أمّه، بهذه الحادثة تسرد لنا الكاتبة وداد السكاكينيّ قصتها: "الخبز المرّ"، تعرض فيها حال الطفل فتحي الذي أبعدته زوجة عمّه عن أمّه، وأذاقته في بيتها عذاباً وظلماً، وفيها يدور حوار بين أم فتحي وزوجة نعيم أفندي عمّ الولد، تبرز فيه الكاتبة فكرتها في القصّة:
" وتعجب المرأة الضخمة قائلة: أراك تأكل الخبز في غير مهلة ولا فتور، ولا تدسّه بعد تفتيته تحت الوعاء! ويرفع الولد إلى ظالمته عينين فارقهما الذبول، ولاحت فيهما الطمأنينة، وأخذ ينظر إلى أمه، وقد تجلّد، وأراد أن يكون شجاعاً ليردّ عليها، ولكنّ الأم سبقته وقالت للمرأة الظالمة العقيم: لاتنسي أنّ خبز اليتيم مرّ"
كما أبرزت تلك الظواهر رؤية الأدباء لقضايا مجتمعهم، وعكست ما كانوا يشعرون به من ظلم وقهر تقوم به الفئات المستغلة تجاه المُعذّبين من الطبقات الكادحة، وأدان الأدباء الجشع والنهب والاستغلال، وفضحوا ممارسات المستغلين، ونهبهم حقوق الفلاحين والكادحين، يقول البيّاتي مصوّراً حال الفلاحين المحرومين من لقمة عيشهم على الرغم من زراعتهم وكدّهم وشقائهم:
والحاصدون المتعبون:
"زرعوا، ولم نأكل
ونزرع، صاغرين: فيأكلون"
ولم يستسلم الأدباء للصورة القاتمة المرتسمة في الواقع، وإنّما أعادوا صياغة رؤيتهم فنّاً طليعيّاً يمثّل نظرة جديدة للحياة والمستقبل، ولكنها نظرة متفائلة، ينشدون من خلالها التغيير، متفائلين بغد جميل يتخلصون فيه من الحرمان والعذاب ويحلمون بيوم جديد لابؤس فيه ولا شقاء، والشاعر البياتيّ يرسم هذه النظرة من خلال أغنية ترددها بائعات الكرم، وهنّ يحلمن بغد مشرق:
والشمسُ في كبد السماء
وبائعاتُ الكرم يجمعْنَ السلال
"عينا حبيبي كوكبان
وصدره ورد الربيع"
بما أنّ الأديب يستقي مادته من الواقع فلابدّ أن تكون لغته قريبة منه، لذلك كتب الشعراء بلغة سهلة مؤلوفة قريبة من لغة الخطاب العادي، وواهتمّوا بالتفاصيل الدقيقة، فصوّروا كل ما وقعت عليه أعينهم في المجتممع ليجعلوا أدبهم أكثر مشاكلة له، وأكثر قرباً من الواقع المعيش، وهاهو البياتيّ يذكر مشاهد واقعية من سوق القرية بلغة مليئة بالألفاظ الدارجة البسيطة:
وبنادقٌ سودٌ ، ومحراثٌ، ونار
تخبو، وحدّادٌ يراود جفنه الدامي النعاس:
"أبداً على أشكالها تقع الطيور
والبحر لا يقوى على غسل الخطايا، والدموع"
لا يستطيع الأديب أن ينفرد بحياته الشخصية بمعزل عن مجتمعه، لأنه يعيش فيه متأثراً بأنظمته وعاداته وظروفه التي يفرضها عليه وعلى غيره، لذلك ركّز المنهج الاجتماعيّ في النقد على هذا الجانب، وأكّد العلاقة بين الأديب والمجتمع، مبيّناً أوجه هذه العلاقة، بين تأثّر ورفض ورغبة في التغيير، فالأديب لم يكن أسير واقعه فقط وإنّما ارتقى برؤيته ليتطلّع إلى ما وراء الواقع، إلى المستقبل الجميل.
الموضوع الثاني:
يدرس المنهج النفسي في النقد نصوصاً بوصفها تعبيراً عن اللاوعي الفردي الذي يتجلّى بتفاعلات الذات وصراعاتها الداخلية، ويكشف عن طبيعة مبدعها ونمطه النفسيّ، وأثر الأزمات النفسية في طريقة تفكيره، وتسويغه حالته.
اكتب مقالة موظفاً النمط البرهانيّ، ترسم فيها صورة لشخصيتيّ ابن الروميّ وأبي الشمقمق، مسترشداً بما ورد في القول السابق، مؤيداً ما تذهب إليه بما مررت به في كتابك المدرسيّ من دراسات ونصوص.
أفكار الموضوع:
1ـ الأدب تعبير عن اللاوعي الفردي الذي يتجلّى بتفاعلات الذات وصراعاتها الداخلية:
أ ـ ابن الروميّ: التردد والقلق ةالاضطراب:
ولمّـــــا دعاني للمثــوبــــــة ســــــــيّدٌ يرى المدح عاراً قبل بذل المثاوب
تنازعني رغب ورهبٌ كلاهما قــــويٌّ، وأعيـــاني اطّــــلاعُ المغـــايــب
ب ـ أبو الشمقمق: اليأس والكآبة:
وأقــــام السّنّــــورُ فيـــه بشــــرٍّ يسأل اللهَ ذا العلا والجلاله
أن يرى فأرة فلم ير شيئاً ناكساً رأسـه لطــول الملاله
2ـ الأدب يكشف عن طبيعة المبدع ونمطه النفسيّ:
أ ـ ابن الروميّ: التشاؤم:
أخاف على نفسي وأرجو مفازها وأســتارُ غـــيب الله دون العواقــب
ألا من يريني غايتي قبل مذهبي ومن أين والغاياتُ بعدَ المذاهب
ب ـ أبو الشمقمق: التشاؤم والاستسلام لمرارة العيش وقسوة الواقع:
ولقد قِلتُ حينَ أجحرني البر دُ كما تجحرُ الكلابُ ثُعاله
في بُييتٍ من الغضـــارة قفرٍ ليس فيه إلا النّوى والنُّخاله
3ـ الأدب يعبّر عن أثر الأزمات النفسيّة في طريقة تفكير الأديب، وتسويغه حالته:
أ ـ ابن الرّومي:
أذاقتني الأســــفارُ ما كرّه الغنــى إلــــيّ، وأغـــــراني بــرفــض المطالــــبِ
فأصبحتُ في الإثراء أزهدَ زاهدٍ وإنْ كنتُ في الإثراء أرغبَ راغبِ
حريصاً جباناً أشتهي ثمّ أنتهي بلحظي جنابَ الرزق لحظَ المراقبِ
ب ـ أبو الشمقمق: عدم البحث عن حلول لمواجهة الواقع:
قلــت لمّـــــا رأيتـــــه ناكـــــسَ الرأ س كئيباً يمشي على شرّ حاله
ويكَ صبراً، فأنت رأسُ السنا نيــــــــر وعلّلتُــــــــه بحســـــــن مـقالـــــه
قال: لا صبرَ لي، وكيف مقامي فـــي قفـــــارٍ كمثلِ بيدِ تبالــه

الموضوع
الأدب إبداعٌ فرديّ، وفنٌّ ينتجه الأديب نتيجة عوامل متعدّدة تصطرع في داخله، وتعبّر عم يجول في خاطره، لهذا السبب يدرسُ المنهج النفسيّ الأدب من خلال ربطه بالحالة النفسية للأديب، ويرى أنّ كلّ عمل أدبي يدلُّ على شخصية صاحبه.
ويعُدُّ هذا المنهج الأدبَ تعبيراً عن اللاوعي، ومجلىً تظهرُ فيه تفاعلات الذات وصراعاتها الداخلية، ويرى أنّه نشاط ينتج بسبب إزاحة الحجبُ عن اللاوعي، لما تحويه النفسُ من إمكانات احتياطية هائلة.
فالشاعر ابن الرومي عاش حياة ضنك وبؤس وشقاء، وجرّب الأسفار تجريباً لم يحمده، لهذا انعكست تجربته على أدبه واستنفرت لاوعيه، وعاش في أزمة نفسية عصيبة، وعندما لاحت له بوادر الأمل في تحسين وضعه الماديّ، وقع في صراع داخلي مرير بين خوف وقلق من السفر ورغبة في الثراء، وبدا مضطرب النفس، لا يستقرّ على حال، فعندما دعاه أحمد بن ثوابة ليكرمه رغب في إكرامه له ولكنْ خشي ركوب البحر، وخاف من الهلاك:
ولمّـــــا دعاني للمثــوبــــــة ســــــــيّدٌ يرى المدح عاراً قبل بذل المثاوب
تنازعني رغب ورهــــبٌ كلاهمــــا قــــويٌّ، وأعيـــاني اطّــــلاعُ المغـــايــب
بينما الشاعر أبو الشمقمق الذي عاش حياة العوز والفقر، وعانى مرارة الحاجة، وأقام في بيت متواضع، انعدمت منه وسائل العيش، حتى قليل الطعام، يستقرّ في لاوعيه عناؤه وشقاؤه، فيبدو يائساً كئيباً، يحاول أن يقنع هرّاً في منزله بعدم مغادرة البيت، ولكنّ الهرّ يلحّ على الرحيل، ولا شكّ أنّ هذا الصراع بينه وبين السنور ما هو إلا صورة لصراعه النفسيّ بين الإقامة والرحيل عن المنزل المتواضع:
وأقــــام السّنّــــورُ فيـــه بشــــرٍّ يسأل اللهَ ذا العلا والجلاله
أن يرى فأرة فلم ير شيئاً ناكساً رأسـه لطــول الملاله
من المؤكّد أنّ العمل الأدبيّ يكشف عن طبيعة الأديب من خصوصيات وانفعالات، ويقدّم صورة جليّة عن تكوينه النفسيّ لذا يأتي الأدب ليوضح حالة معيّنة أو شعوراً ما يشعر به الأديب عندما تبرز له قضية في حياته، لهذا يطرح مكنونات نفسه في أدبه بوضوح، ومن الواضح أن ابن الرومي يبدو شديد التشاؤم بسبب الواقع المأزوم الذي يعيشه، فيحاول أن يمدّ نظره إلى ما وراء ستر الغيب، لكنّه يرتدّ محبطاً يائساً، يعيا عن اكتشاف المجهول:
أخاف على نفسي وأرجو مفازها وأســتارُ غـــيب الله دون العواقــب
ألا من يريني غايتي قبل مذهبي ومن أين والغاياتُ بعدَ المذاهب
بالمقابل يبدو الشاعر أبو الشمقمق مستسلماً للواقع، متشائماً أمام قسوته، وبينما يريد الخروج من منزله يجد الرياح العاصفة، والبرد القارس، فيلجأ إلى منزله، ويتشاءم، ويقرّر عدم مغادرة البيت، لقد ألجأته الحالة النفسية التي يعيشها إلى الاستسلام لمجرد برد أحسّ به :
ولقد قِلتُ حينَ أجحرني البر دُ كما تجحرُ الكلابُ ثُعاله
في بُييتٍ من الغضـــارة قفرٍ ليس فيه إلا النّوى والنُّخاله
إنّ ما يتعرّض له الأديب من أزمات نفسية تترك أثرها في حياته، وفي طريقة تفكيره، ومع تتابعها عليه لابدّ أن تطبعه بأنماط محدّدة من التفكير والسلوك، لهذا السبب يربط النقد النفسيّ بين العالم الداخليّ للأديب والنص الأدبي، وإذا ما اتّخذ قراراً معيّناً يبدأ تسويغ سلوكه للآخرين حتى يقبلوا به، إنّ الأسفار التي جرّبها ابن الرّومي في حياته الطويلة، لم تمنحه شيئاً من الأمل، بل على العكس رمته بالمصائب والمخاطر، لذلك يظهر زاهداً فيها، غيرَ راغب في تجريبها مرّة جديدة، فتراه يرضى بالأزمة المادية التي يعاني منها، ولا يقبل أن يرمي بيديه إلى التهلكة، على الرغم من رغبته في الثراء:
أذاقتني الأســــفارُ ما كرّه الغنــى إلــــيّ، وأغـــــراني بــرفــض المطالــــبِ
فأصبحتُ في الإثراء أزهدَ زاهدٍ وإنْ كنتُ في الإثراء أرغبَ راغبِ
حريصاً جباناً أشتهي ثمّ أنتهي بلحظي جنابَ الرزق لحظَ المراقبِ
أمّا أبو الشمقمق فلا يبدو أنّه أراد أن يصنع شيئاً أمام فقره وقلّة حيلته، لذلك يظهر محطّمَ النفس، شديد اليأس، فلا يرغب في إيجاد حلول لواقعه البائس، بل يكتفي بطلب الصبر من السنّور على الجوع، وأين لهرٍّ أن يصبر على الجوع؟!، فيقرّر الهرّ الرحيل من المنزل، عاكساً بقراره رغبة الشاعر في ترك بيته:
قلــت لمّـــــا رأيتـــــه ناكـــــسَ الرأ س كئيباً يمشي على شرّ حاله
ويكَ صبراً، فأنت رأسُ السنا نيــــــــر وعلّلتُــــــــه بحســـــــن مـقالـــــه
قال: لا صبرَ لي، وكيف مقامي فـــي قفـــــارٍ كمثلِ بيدِ تبالــه
وهكذا تتوضّح العلاقة العميقة بين العمل الأدبيّ والحالة النفسيّة للأديب، وتظهر الأعمال الأدبية صورة عن التجارب المكدّسة في لاوعي الأدباء، وتظهر تجليّات ذلك من خلال الصراعات الداخلية المعتملة في نفوسهم، وطبائعهم التي تشكّلت، وطرائق تفكيرهم تجاه حياتهم وأزماتهم، وبدا ذلك واضحاً في شعر كل من ابن الروميّ وأبي الشمقمق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alifaead71

alifaead71


عدد المساهمات : 70
نقاط : 148
تاريخ التسجيل : 16/08/2012
العمر : 53

مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي   مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 02, 2013 1:44 am

أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس
شكرا على العطاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rahaf

rahaf


عدد المساهمات : 3
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 17/03/2013
العمر : 47

مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي   مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 03, 2013 5:23 am

جزاكم الله كل خير وارجو ان اكون ضيفة فعالة في هذا المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلّمة العربيّة




عدد المساهمات : 11
نقاط : 19
تاريخ التسجيل : 14/11/2012
العمر : 51

مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي   مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي I_icon_minitimeالخميس أغسطس 29, 2013 1:25 am

جزاكم الله خيراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواضيع تعبير النقد الأدبي ومناهجه/ بكالوريا أدبي وعلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع تعبير الواقعية والرمزية للثالث الثانوي الأدبي
» موضوع تعبير الواقعية والرمزية2 للثالث الثانوي الأدبي
» دراسة نصي الشاعر والفقر لأبي الشمقمق وأبي الحسين الجزّار,بكالوريا أدبي وعلمي
» مواضيع أدبية للبكلوريا الأدبي وفق المنهاج الجديد
» مواضيع التعبير بكالوريا (منهاج قديم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسو اللغة العربية في سورية :: منهاج اللغة العربية مرحلة التعليم الثانوي-
انتقل الى: