مدرسو اللغة العربية في سورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسو اللغة العربية في سورية

منتدى يهتم بتدريس مادة اللغة العربية في سورية لكافة المراحل
 
الرئيسيةالتسجيلالبوابةأحدث الصوردخول

 

 دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أسامة حيدر




عدد المساهمات : 17
نقاط : 49
تاريخ التسجيل : 22/03/2013
العمر : 60

دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي Empty
مُساهمةموضوع: دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي   دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي I_icon_minitimeالجمعة أبريل 19, 2013 6:06 am

البلاغة :
البلاغة لغة : الوصول ، يقال : بلغ المكان أي وصل إليه ، أو شارف عليه والبلاغة في الاصطلاح :حسن البيان ، وقوة التأثير ، ومطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته.
وبَلُغ الرجل بلاغة :صار فصيحاً ، وحَسُن بيانه ومنطقه ، فهو بليغ و الجمع بلغاء(2).
وعلوم البلاغة ثلاثة :
1- علم المعاني : وهو علم يبحث في أداة الكلام بصورة توافق حال السامعين ، وتناسب المقام الذي يقال فيه.
2- علم البيان : هو العلم الذي يبحث في التعبير عن المعنى الواحد بأساليب عدة وصور مختلفة.
3- علم البديع : هو علم يبحث في وجوه تزيين الألفاظ أو المعاني أو تحسينها .
ويقسم الكلام في العربية إلى كلام خبري وآخر إنشائي .
الكلام الخبري
1- الكلام الخبري : هو الكلام الذي يحتمل مضمونه الصدق و الكذب ، ويصح أن تقول لصاحبه : كاذب أو صادق.
كأن يخبرك صاحبك عن رجل بأنه كريم أو بخيل ، فيحتمل هذا الكلام أن يوصف بالصدق أو الكذب.
2- الكلام الإنشائي : هو الكلام الذي لا يحتمل معناه الصدق أو الكذب . فلو قلت لصاحبك وأنت تقف أمام البحر عند الغروب : « ما أجمل منظر الشمس عند الغروب » ، فهذا الكلام لا يحتمل مضمونه أن يوصف بالصدق أو الكذب.
______________________________________________________________________

أغراض الخبر :
1- إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبر ، كأن تخبره بأن (الكتاب) في النحو لسيبويه ، وأن (الخليل بن أحمد) واضع علم العروض ، والأرض كروية .... ويسمى هذا الغرض (فائدة الخبر)
2- إفادة المخاطب العالم بالحكم أن المتكلم عالم به أيضاً ، كأن تقول للمخاطب « أراك متعباً ، أو مريضاً ، أو أرى أنك مسرور » والغرض من ذلك أن تخبره بأنك على علم في حاله ، ويسمىَّ ذلك : بلازم الفائدة وقد يخرج الخبر إلى أغراض أخرى منها :
1- الاسترحام :كقوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام : « ربِّ إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً » [مريم :4]، فزكريا عليه السلام لايتكلم من باب الإخبار الذي مرَّ معنا وإنما يسترحم الله تعالى.
2- التحسر : هو أن يتحسر المتكلم على شيء محبوب ، كقول الشاعر : [الكامل]
ذَهَبَ الشَّبابُ فَمالَهُ مِنْ عَودَةٍ وأتى المشيبُ فأَيْنَ منه الَمهْرَبُ
3- الفخر : كقول عمرو بن كلثوم : [الوافر]
إذا بَلَغَ الفِطَامَ لنا صبيُّ تخرُّ لَهُ الجَبابِرُ سَاجدينا
4- الإرشاد والنصح ، كقول الشاعر [الطويل]
إذا كُنْتَ في كلِّ الأمورِ مُعاتباً صَدِيقَكَ لم تَلْقَ الذي لا تُعاتِبُه.
5- المدح : كقول الشاعر : [الطويل]
فإنَّكَ شَمْسٌ والملوكُ كَواكِبٌ إذا طَلَعَتْ لم يَبْدُ مِنْهنَّ كَوْكََبُ
أضرب الخبر :
1- الخبر الابتدائي : وهو ما يلقى إلى السامع ، وهو خالي الذهن منه ، ولايتردَّدُ في قبوله ، وهذا لايحتاج إلى مؤكد من المؤكدات ، كأن تقول له « الحياء لا يأتي إلا بخير » « و الكرم زين ، والبخل شين ... »
2- الخبر الطلبي : وهذا يلقى عندما يكون المخاطب متردداً في قبول الحكم ، شاكاً في مدلوله طالباً التثبت من صدقه وهذا يحتاج إلى مؤكد من المؤكدات كما في قوله تعالى على لسان عيسى بن مريم : قال : « إني عبد الله » [مريم : 30] ، وقوله الرسول صلى الله عليه وسلم لما جمع قريش : وقال لهم : « إني رسول الله إليكم »
3- الإنكاري : وهذا الضرب من الإخبار يكون إذا كان المخاطب جامداً وذلك كقوله تعالى :« إن هذا لهو القصص الحق » [آل عمران : 62] فاستعمل القرآن الكريم (إنَّ) المؤكدة ، واللام مع ضمير الفصل ، لأنه يخاطب كفاراً منكرين للكتاب. وقوله أيضاً : «فوربِّ السماء والأرض إنَّه لحقٌّ مِثْلَ ما أنَّكُمْ تَنْطِقُون » [الذاريات : 23] ، ففي هذه الآية الكريمة استعمل القرآن القسم ، وإنَّ ، واللام المزحلقة الداخلة على خبر إن ، وأصلها لام ابتداء تفيد التوكيد . لأن المقام مقام محاججة للمشركين الذين ينكرون القرآن الكريم .
أدوات توكيد الخبر :
1- إنَّ و أنَّ : ومعناهما التوكيد ، وتحمل كل واحدة منهما فعل أؤكِّد ولذلك قيل في إعرابها : حرف مشبه بالفعل . كقوله تعالى : « إنَّ الَّله عَلِيمٌ خَبيرٌ » [لقمان : 34] و « أنَّ الَّلهَ رَؤُوفٌ رَحيم » [النور : 20]
2- لام الابتداء : وذلك كقوله تعالى « لَيوسفُ و أخوه أحبُّ إلى أبينا منا ونحن عصبة » [يوسف : 8]
3- أحرف التنبيه : كالهاء الداخلة على أسماء الإشارة : {هذا – هذه - .....} ، {هاأنتم – هؤلاء .......} ، و{يا – أما – ألا .....}
4- أحرف القسم : وهي الواو – الباء – التاء .كقولك (والله وبالله وتالله).كقوله تعالى : « والتين والزيتون »[التين: 1 ] وقوله : « وتالله لأكيدَنَّ أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين » [الأنبياء : 57 ]
5- نونا التوكيد : كقوله تعالى « ليُسْجَنَنَّ وليَكُوناً من الصَّاغِرين » [يوسف :32 ]
6- الحروف الزائدة : وهي الباء التي تكثر زيادتها في خبر (ليس) و(مِنْ) إذا سبقت بنفي أو استفهام ودخلت على نكرة . كقوله تعالى : « أليَس الله بأحكم الحاكمين » [التين : 8 ] ، وكقوله : « وما من إله إلا الله » [آل عمران : 62]
7- تكرار الكلمة : وذلك كقوله : « الحاقَّة ما الحاقَّةُ » [الحاقة : 1-2] ، وقوله :« القارعة ما القارعة » [القارعة : 1-2] ، أو تكرار الجملة ، كقوله تعالى : « كلا سوف تعلمون ، ثم كلا سوف تعلمون » [التكاثر : 3-4]
8- أما الشرطية التفصيلية :كقوله تعالى : « فأما من آمن وعمل صالحاً » [الكهف : 88]،وقوله :« فأمَّا الإنسانُ إذا ما ابتلاه ربه »[الفجر : 15]
9- ضمير الفصل : كقوله تعالى : « أصحابُ الَجنَّةِ هُمُ الفائزون » [ الحشر : 20] ، وقوله « اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ » [البقرة : 35]
الإنشاء
تعريفه : هو الكلام الذي لايحتمل الصدق والكذب ، ولايصح أن يقال لقائله : إنه صادق أو كاذب .
أنواعه :
1- الإنشاء الطلبي : ما يطلب به حصوله شيء ، يكن حاصلاً وقت الطلب ويكون بصيغ الأمر ، والنهي ، والاستفهام والتمني ، والنداء
2- الإنشاء غير الطلبي : مالا يطلب به حصول شيء ، وله صيغ كثيرة منها : التعجب ، القسم ، والمدح ، الذم ، الترجي .
آ- أنواع الإنشاء الطلبي :
أولاً – الأمر : ما يطلب به حصول شيء لم يكن حاصلاً وقت الطلب ويجب أن يكون طالب الشيء أعلى منزلة من المطلوب منه ، ويكون على وجه الإيجاب .
آ- صيغ الأمر:
أ‌- فعل الأمر : كأن تقول : يا آيها الطالب تعهَّد دروسك وقم بواجبك ، ويا آيها الجندي احرُسْ وطنك . وقوله تعالى على لسان لقمان : « يا بني أقِمِ الصَّلاةَ وأمرْ بالمعروف وانْه عَنِ المُنْكَرِ » [لقمان : 17]
ب‌- المضارع المقرون بلام الأمر : كقولك : لِتفعلِ الخير كي ترضي ربك ، وترفع شأن أمتك ، ولْتَسْعَ في طلب الرزق ، كي تنفق على نفسك و أهلك ، وقوله تعالى : « وَلْيستفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله » [النور : 33] .
ت‌- اسم فعل الأمر ، وذلك نحو : صَهْ ، بمعنى اسكت ، ومَهْ ، بمعنى اكفف ، وايهْ ، بمعنى زِدْني ، وعليك بمساعدة المحتاجين و الفقراء ،و إليك عني ابتعد ... وقوله تعالى : « وبالوالدين إحساناً » [البقرة : 83]
ث‌- المصدر النائب عن فعله : نحو قوله « فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب » [محمد : 4]
ب- خروج الأمر عن معناه :
1- الالتماس : وذلك إذا كان الطالب والمطلوب منه على درجة واحدة ، كأن يطلب الصديق من صديقه شيئاً ، كأن تقول لصديقك : أعرني قلماً ، وساعدني في حمل المتاع ... الخ .
2- الدّعاء : ويكون من الأدنى منزلة إلى الأعلى منزلة ، وذلك كقوله تعالى : وعلى لسان ابراهيم عليه السلام « ربنا اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب » [ابراهيم : 41] ، وقوله : « ربِّ اغفر وارحم وأنت خير الراحمين » [المؤمنون : 118]
3- الإرشاد : وهو طلب لاإلزام فيه : وذلك كقول لشاعر : دَعِ الأيَّامَ تَفْعَلْ ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القَضَاءُ وكُنْ رَجُلاً على الأهوالِ جَلْداً وَشِيمتُك المروءَةُ و الوَفَاءُ
4- التمني : كقول الشاعر : (الوافر) ألا ليتَ الشَّبابَ يَعودُ يَوْماً فأخبرَه بما فَعَلَ المَشيبُ ألا أيُّها الليلُ الطويلُ ألا انْجلِ بِصُبْحٍ وما الإصْباحُ مِنْكَ بأمْثَلِ
5- التعجيز : وذلك كقوله تعالى : « قل كونوا حجارةً أو حديداً أو خَلْقاً مما يكبر في صدوركم » [الإسراء : 50 – 51] ، وقوله : « يا معشر الجن والإنس إنِ استطعتم أنْ تَنْفُذوا مِن أقطار السموات و الأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان » [الرحمن : 33]
6- التهديد : وذلك كقول الشاعر (الوافر) إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي ، فاصنع ماتشاء. وكقوله تعالى : «فمن شاءَ فليؤمن ومن شاء فليكفر » [الكهف : 29]
ثانياً – الاستفهام : وهو طلب العلم بشيءٍ غيرِ معلومِ مِنْ قبلُ.
آ- أدواته :
1- الهمزة : ويستفهم بها عن المفرد و الجملة ، ويأتي الاسم المستفهم عنه بعدها ويذكر له معادل مسبوق بأم ، وذلك نحو :أخالد فتح الحيرة أم سعد؟ وقوله تعالى : « آلله خيرٌ أم مايشركون » [النحل : 59] ، ومثالها مع الجملة : قوله تعالى : « أجئتنا لنعبد الله وحده » [الإعراف : 70] ، وقوله :« أتذرُموسى وقومَه ليفسدوا في الأرض » [الأعراف : 127] وهو حكاية عن الملأ من قوم فرعون .
2- هل : وهي لا يستفهم بها إلا عن الجملة ،و ذلك كقوله تعالى : « فارجع البصر هل ترى من فطور » [تبارك : 3] ، وقوله : « هل ثوِّب الكفارُ ما كانوا يفعلون » [المطففون : 36] ،ولا يذكر معها المعادل (أم). تقول : هل أنت قادم ؟
3- من : يستفهم بها عن العاقل : تقول : من جاءك اليوم ؟
4- ما : يستفهم بها عن غير العاقل : تقول : ما تعمل الآن ؟
5- متى وأيان :يستفهم بهما عن الزمان :كقوله تعالى:« متى نصر الله »[البقرة : 214] « وأيان مرساها »[النازعات : 42]
6- أين: للمكان : كما نقول : أين وضعت الكتاب ؟
7- كيف للحال : كقولك : كيف جاء خالد ؟
8- كم للعدد : كقولك : كم كتاباً قرأت ؟
9- أنَّى تكون بمعنى : كيف وبمعنى (من أين) وبمعنى (متى) كقوله تعالى : « أنى يكون له ولد » [ آل عمران : 47]
10- أيّ : وهي تصلح للجميع وهي بحسب ما تضاف إليه.
ب- خروجه عن معناه الأصلي : يخرج الاستفهام عن معناه الأصلي ، ويفهم من السياق .
1- النفي : كقول الشاعر : (الطويل) هَلِ الدَّهْرُ إلَّا ساعةٌ ثم تَنْقضي بما كان فيها من بلاءٍ ومِنْ خَفْضِ. أي : ما الدهر إلا ساعة ، أو ليس الدهر ....
2- الإنكار : كقوله تعالى : « أ إله مع الله قليلاً ما تذكرون » [النحل : 62] ، وقوله أيضاً : « أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون » [النحل : 54]
3- التقرير : وذلك قوله تعالى : « أليس الله بأحكم الحاكمين » [الزيتون : 8] ، وقوله أيضاً : « أليس الله بكافٍ عبده » [الزمر : 36] فالقصد هنا التقرير وليس الاستفهام ، وعليه قول الشاعر جرير (الوافر) : أَلَسْتمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الَمطايا وأنْدَى العَالَمينَ بُطُونَ رَاحِ
رابعاً : التمني : وهو طلب أمر محبوب تميل إليه النفس ، ولكنه لايرجى حصوله ، إما لكونه مستحيلاً ، وإما لكونه بعيد التحقيق .
آ- أدواته :لفظه الذي وضع له هو (ليت) وقد يتمنى بـ (لو – هل – لعلَّ ) وذلك كقوله تعالى : « فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين »[الأنعام : 27] ، وقوله أيضاً « ياليت لنا مثل ما أوتي قارون »[القصص :79] ومن التمني بـ (لو) قول الشاعر : (الكامل)
وَلَّى الشَّبابُ حميدةً أيَّامُه لَوْ كانَ ذلكَ يُشْتَرى أو يَرْجعُ
واستعمال (لو) تشعر بعزة المطلوب وندرته . ومن التمني بـ (هل ) قوله تعالى : « فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا » [الأعراف : 53] ، وجاء التمني بـ (لعلَّ) في قوله تعالى : « ياهان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب » [غافر : 36]
خامساً : النداء :تعريفه : هو دعوة المخاطب للإقبال على المنادى بذكر اسمه ، أو صفة من صفاته بواسطة أداة من أدوات النداء .
آ- أدواته : {يا – أيا – الهمزة – أيْ – وا – آيْ – هيا – آ } وينادى القريب بـ ( أيْ) والهمزة ، والبعيد بـ (أيا – وهيا – وا ) و(يا) لكل منادى ، قريباً كان أو بعيداً أو متوسطاً ، و (وا) للندبة ، وتتعيَّن (يا) لنداء اسم الله تعالى فلا ينادى بغيرها ، كما تتعين للاستغاثة ، فلا يستغاث بغيرها. وقد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بـ (أيْ) والهمزة إشعاراً بأنه قريب من القلب على الرغم من بعده . وربما ينزل القريب منزلة البعيد ، للإشارة إلى عظم قدره ، أو انحطاط شأنه ، أو لإشعار السامع بأنه منشغل عنك ، معتبره كأنه غير حاضر.
ب- خروجه عن معناه : وتفهم المعاني التي يخرج للنداء ومنها :
1- الملامة والزجر : كقول الشاعر : (الخفيف) أفُؤادِي مَتَى المتابُ أَلمَّاً تصحُ والشَّيْبُ فَوْقَ رأسي ألماً
2- التحسُّر والتوجُّع : كقول الشاعر : (البسيط) يادُرَّةً نُزِعَتْ مِنْ تاجِ وَالدِها فأصْبَحَتْ حِلْيةً في تاجِ رِضْوانِ
3- الإغراء : كقولك للجندي في المعركة : ياشجاعُ تقدَّم
4- الاستغاثة: وهي نداء من يعين على دفع بلاء أو شدة . كما في قولك : {يالَلَّهِ لِلضُّعفاءِ } ولا يستعمل في الاسغاثة إلا (يا) ولا يجوز حذفها ولاحذف المستغاث . وأما المستغاث له ، فيجوزُ حذفُه.
5- التعجب : وهو كالمستغاث في أحكامه ، كقولك : {ياَلَّناسِ} تتعجب من كثرتهم ، وهذه اللام زائدة والاسم المجرور لفظاً في محل نصب على النداء
6- الندبة : وهي نداء المتفجع عليه أو المتوجَّع منه ، نحو : {واحسرتا ، واكبداه} ولا يستعمل (يا) إذا لم يلتبس مع النداء الحقيقي ، ولا يكون المنادى المندوب إلا معرفة غير مبهمة .
علم البيان
قد يلجأ المتكلم إلى وسائل بيانية في الكلام ، كي يوضح حقيقة من الحقائق ويجعلها قريبة من ذهن المخاطب ، ومنها :
التشبيه
وهو بيان مشاركة شيء أو أشياء لغيرها في صفة أو أكثر بأداة من أدوات التشبيه لغرض من الأغراض .
أ‌- أدواته : يستعمل في التشبيه {الكاف - كأن – مثل – شِبه – حاكى – شابَهَ – يضارع – يماثل }
ب‌- أركان التشبيه : للتشبيه أربعة أركان : 1- المشبَّه 2-المشبَّه به 3- أداة التشبيه 4- وجه الشبه.
كما تقول : خالد كالأسد في الشجاعة . فخالد : مشبَّه – والأسد : مشبه به – الكاف : أداة التشبيه – الشجاعة : وجه الشبه . وإذا ذكرت الأركان كلها في الكلام ، كما في المثال ، سمي تام الأركان.
أنواع التشبيه :
1- التشبيه المرسل : وهو ما ذكرت فيه أداة التشبيه ، نحو : هو كالأسد شجاعة ، وكالغيث كرماً.
2- التشبيه المؤكد : وهو ما حذفت منه أداة الشبيه ، نحو : هو أسد في الشجاعة ، وبحر في الكلام ، وغيث في الكرم.
3- التشبيه المجمل : وهو مالم يذكر فيه وجه الشبه ، كقولك زيد كالأسد ، عمرو كالبحر ، وأنت كالغيث.
4- التشبيه المفصَّل : وهو ما ذكر فيه وجه الشبه ، نحو : عليًّ كالبحر في الكرم .
5- التشبيه البليغ : وهو تشبيه حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه وذلك نحو : زيد أسد ، وعمرو بحر .
6- التشبيه التمثيلي : وهو ما كان وجه الشبه صورة منتزعة من متعدد كقول الشاعر : (الكامل )
والبَدْرُ في كَبِدِ السَّماءِ كدِرْهَمٍ مُلْقىً على دِيباجَةٍ زَرْقاءِ
7- التشبيه الضمني : وهو أن يلمح المشبه و المشبه به من الكلام ،كأن يصرح بها تصريحاً ، كقول الشاعر (المتقارب) :
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلُ الهوانُ عليهِ مالجُرحٍ بميِّتٍ إيْلامُ
حيث فهم من البيت أن من اعتاد على الهوان ، كالميت في عدم الإحساس .
8- التشبيه المقلوب : وهو أن يصبح المشبه به مشبهاً ، والمشبه مشبهاً به ويستعمل للمبالغة في تأكيد الصفة في المشبه.
كأن تقول : الأسد كخالد ، والبحر كعليٍّ ، وكأن خالداً أصبح الأصل في تحقق صفة الشجاعة به. ومنه قول لشاعر (الكامل) :
وَبَدا الصَّباحُ كأنَّ غُرَّتَه وَجْهُ الخَليفَةِ حِيْنَ يَبْتَسِمُ
أغراض التشبيه : للنشبيه أغراض نذكر منها :
1- بيان حال المشبَّه ، كقول النابغة يمدح النعمان (الطويل)
فإنَّك شَمْسٌ والمُلوكُ كَواكِبٌ إذا طَلَعَتْ لم يَبْدُ مِنْهُنَّ كوكبُ
2- بيان إمكان المشبَّه : كقول البحتري (الوافر)
دَنَوْتَ تواضعاً وعَلَوْتَ مجداً فَشأناكَ انحدارٌ وارْتفاعُ
كذاكَ الشَّمسُ تبعُدُ أنْ تُسَامَى يَدْنو الضَّوءُ مِنْها و الشَّعاعُ.
وضرب مثلاً لتوضيح الصفتين المتناقضتين ، وهما القرب و البعد
3- بيان مقدار حال المشبه ، كقول المتنبي في وصف الأسد (الكامل):
ماقُوبِلَتْ عَيْنَاهُ إلاَّ ظُنَّتا تَحْتَ الدُّجَى نارَاالفريق حُلُولا .
فقد شبَّه عيني الأسد المحمرتين بالنار ليبيِّن مقدار الاحمرار وعظمه .
4- تزيين المشبَّه : وذلك للترغيب فيه ،كقول الشاعر (مجزوء الكامل)
سَوْداءُ واضِحَةُ الجَبيـ ـنِ كمُقلَةِ الظَّبي الغريرِ
حيث شبه سوادها بسواد مقلة الظبي تحسيناً لها .
5- تقبيح المشبه : كقول المتنبي (الكامل)
وَ إذا أشارَ مُحدِّثاً فكأنَّه قِرْدٌ يقَهْقِهُ أو عَجُوزٌ تَلْطُمُ
فشبهه بصورة كريهة تنفر منها النفس .
الحقيقة والمجاز
- الحقيقة : هي استعمال اللفظ بمعناه الأصلي الذي وضعت له في اللغة .
- المجاز : هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له ، لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي .
والأصل حمل الكلام على حقيقته ، ولايصار إلى المجاز إلا إذا تعذر حمله على حقيقته . فإذا قلت : رأيت بحراً يعطي المحتاجين.
فكلمة (بحر) غير مستعملة لمعناها الحقيقي ، لوجود قرينة (يعطي) وهذه تسمى قرينة لفظية ، وقد تكون القرينة حالية تفهم من سياق الكلام وتدرك بالعقل كقول المتنبي في سيف الدولة (الكامل):
عَيْبٌ عَلَيكَ تُرى بسَيْفٍ في الوغى ما يَفْعلُ الصَّمصامُ بالصَّمْصَامِ
فالصمصام هو السيف ، إلا أن الأولى منها أراد بها سيف الدولة نفسه ، و الثانية أراد بها السيف ، وهذا مفهوم من سياق الكلام.
ومن المجاز قولك : سال الوادي ، والمراد ماء الوادي ، ومنه قوله تعالى : « واسأل القرية التي كنا فيها و العير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون » [يوسف : 82] ، والمقصود أهل القرية ، وأهل العير .
ومنه قوله تعالى :« يجعلون أصابعهم في آذانهم » [ البقرة : 19] ، والمقصود رؤوس أصابعهم لا أصابعهم كلها.
الاستعارة
الاستعارة : هي تشبيه حذف أحد طرفيه و المشبَّه يسمَّى مستعاراً له ، والمشبَّه به يسمَّى مستعاراً منه ، ووجه الشبه يسمَّى الجامع .
أقسام الاستعارة :
1- الاستعارة التصريحية : وهي ما صِّرح فيها بلفظ المشبه به ، كقول الشاعر :[الوافر]
يُؤَدون التَّحيةَ مِنْ بَعيدٍ إلى قَمَرٍ مِنَ الإيوانِ بادِ
حيث شبَّه الشاعر الممدوح بالقمر وحذف المشبَّه ، وصرَّح بالمشبَّه به على سبيل الاستعارة التصريحية .
2- الاستعارة المكنية : وهي استعارة حذف منها المشبَّه به ، والتصريح بشيء من لوازمه ، وذلك كقول الشاعر (الكامل) :
وإذا العنايةُ راقَبَتْكَ عُيونُها نَمْ فالَمخاوِفُ كُلُّهُنَّ أَمَانُ
فقد شبَّه العناية بإنسان ، وحذف المشبه به ، ورمز له بشيء من لوازمه ، وهو العيون على سبيل الاستعارة المكنية.
الكناية
الكناية : هي لفظ يطلق ولايراد به لازم معناه ، مع جواز إرادة ذلك المعنى وتقسم الكناية إلى ثلاثة أقسام :
1- الكناية عن صفة : كقولنا : فلان طويل النِّجاد . و النجاد حمائل السيف . وهي كناية عن طول قامته ، ويجوز أن يصرف الكلام إلى ظاهرة ، فلا مانع من ذلك . ويقال في وصف المرأة : بَعيدةُ مَهْوى القْرِط : كناية عن طول عنقها. ويقال : بنو فلان كثيرو الرماد ، ونارهم لاتطفأ . كناية عن الكرم. ويقال أيضاً : كلابهم لا تنبح الأضياف ، كناية على أنهم يُغشَون كثيراً ، فاعتادت كلابُهم دخول الناس عليهم ، فهي لاتنبح أضيافهم . ويقال : فلان طويل الباع.وهو كناية عن أن له يداً في تصريف الأمور ، وفي وجوه الخير
2- الكناية عن موصوف : وذلك عندما يراد من اللّفظ اسم ذات ، كقولنا : أبناء النّيل ، ونقصد المصريين . أبناء الفرات ونقصد العراقيّين .
3-الكناية عن نسبة :وذلك عندما نعطي الصّفة لما له علاقة بالموصوف كأن نقول : الكرم في بيت خالد .العفّة في ثوب عليّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alifaead71

alifaead71


عدد المساهمات : 70
نقاط : 148
تاريخ التسجيل : 16/08/2012
العمر : 53

دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي   دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي I_icon_minitimeالسبت أبريل 20, 2013 5:46 am

الشكر
كل الشكر الجزيل لقلمك وذوقك واختيارك
فقد ارتوينا بندى حروفك وخيرات أمطارك
لك احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس في البلاغة لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي الحديث و القديم و العلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل ما يتعلّق بالعروض لطلاّب الثالث الثانوي الأدبي و العلمي / قديم وحديث
» خصائصالإبداعية العربيةلطلاب الثالث الثانوي العلمي و الأدبي قديم وحديث
» نموذج مذاكرة للصف الثالث الثانوي الأدبي
» نموذج مذاكرة للصف الثالث الثانوي الأدبي الوحدة الرابعة
» نموذج امتحاني للصف الثالث الثانوي الأدبي لغة عربية منهاج جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسو اللغة العربية في سورية :: منهاج اللغة العربية لمرحلة التعليم الأساسي للصفوف(السابع والثامن والتاسع)-
انتقل الى: