بسم الله الرحمن الرحيم هذا مقال صغير يوضح الموشح وانواعه والفرق بينه وبين الشعر الفصيح
الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص وهو لون من ألوان النظم الشعري
والموشح نوع من الشعر العربي حيث نجده مرةباللغة الفصحى وأخرى خليط بين الفصحى والعامية وهو أندلسي النشأة يتألف الموشح من ستة أقفال وخمسة أبيات يقال له التام وقد أطلق تسمية الموشح على مقطوعة تنظم باللغة العربية على أوزان متعددة دون أن تتقيد ببحر أو قافية ..
ويقول ابن خلدون «إنه لما كثر عصر الأندلس وتهذبت مناحيه وفنونه وبلغ التحقيق فيه الغاية استحدث المتأخرون منهم فنا سموه الموشح »
وتعود نشأة الموشح إلى القرن الثالث للهجرة حيث كان مقدم بن معافر أول ناظم للموشحات كما يقال أنه أول من صنع القواعد لذلك في الأندلس هو محمد بن محمود القبري كما كان الموشح وليدا للتطور البعيد المدى الذي وصل إليه الشعر في الأندلس وكان نتيجة طبيعية لإزدهار الحضارة العربية وللموشح عناصر وأصول لتركيبه نذكرها
1- معنى البيت : ويكون معنى البيت دالا على قافيته وأن ينزل فيه المعنى بمنزلة الوشاح
2 -القفل : هو بيت أو عدة ابيات من الشعر تبتدىء بها الموشحات في اغلب الاحيان والقفل هو لمعرفة حدود الموشح وعدد اجزاء القفل تكون مؤلفة من جزئين حتى ثماني او تسع اجزاء
3- البيت : هو ما نظم بين القفلين من ابيات شعرية وهو يسمى الدور كما يشتمل البيت على اجزاء تسمى اغصان وهي تتعدد الاغراض والمذاهب ومن شروط الابيات ان تكون كلها متشابهة وزنا ونظاما وعدد اجزاء
4- الخرجة : هي القفل الاخير من الموشح ويجب ان تكون من الزجل العامي الا في المدح فيجب ان تكون فصحى تلك هي العناصر الاساسية الاربعة لبناء الموشح
موازين الموشح : تنقسم الى قسمين
الاول ما جاء على اوزان شعراء العرب والثاني ما لا وزن له فيها وعدد اوزان الموشحات لم تحصر لان حرية النظم وجدت بوجودها
انشاد الموشح :
ان انشاد الموشح العربي هو بديع في صفائه وطربه ورقيق في جمال سلامته وانسياب نغماته .
والانشاد في اللغة: يعني الغناء والتلاوة معاً وايضاً معناها « الشدو» وهو الصوت الجميل الذي يطرب عند سماعه.
طريقة تلحين الموشح:
لقد جرت العادة ان يأخذ الملحن الموشح المنظوم ويقطع كلماته تبعاً لحروف المد والاقتصار والسكون والترثم ، وحتى استقام له الميزان مع النص الشعري وقد قال الجاحظ في هذا المعنى:
ان العرب تمتاز في انشادها للموشح من حيث الالحان الموزونة على الاشعار الموزونة فيضعوا موزوناً على موزون ، وللموشح ثغرات زمنية فارغة وجدت بخروجه عن الموازين الخليلية
الفرق بين الموشح والقصيدة :
الموشح شعر فصيح لاتلتزم فيه القصيدة وزناً أو قافية واحدة بل يتعدد ذلك في كل قطعة، فالموشح شعر لايلتزم بالاوزان الخليلية ووحدة القافية .
أما القصيدة فانها تسير على الأوزان الخليلية وأبياتها منظومة على قافية واحدة من بحور الشعر، وتصاغ كلماتها باللغة العربية الفصحى .