علي سلطان
عدد المساهمات : 44 نقاط : 130 تاريخ التسجيل : 15/11/2012 العمر : 68
| موضوع: موضوعات مقترحة ( 1 ) الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 12:23 pm | |
| إعداد المدرّس علي سلطان الوحدة الثانية الاتجاه الإنساني في الأدب العربي موضوعات مقترحة الموضوع الأول كان الشاعر العربي رائداً في ميادين الحياة المتنوّعة ، فعالج قضاياها الوجودية الكبرى ، بروح متفائلة محذّراً من التشاؤم ، مصوّراً ملامح الواقع العربي ، مؤمناً بالدور النضالي والوطني والقومي ممجّداً الشهادة والشهداء ، ومقدّراً الثورات العالمية من أجل الحياة الكريمة . ناقش الفكر السابقة واستشهد عليها بالشواهد المناسبة تاريخ الإنسانية في الشعر العربي قديم قدم الشعر نفسه لما له من ارتباط وثيق بطبيعة الإنسان العربي فهو لم ينعزل يوماً عن إنسانيته التي يعتزّ بها ، حيث ساهم في بناء الحضارة الإنسانية ودافع عنها ، فكان الشاعر لسان حال ذلك العربي الذي ينشد العلاقات الإنسانية بكل معانيها وقيمها على اعتبار أنّ الناس كلهم متأثرون ببعضهم البعض من هنا سعى إلى معالجة كل القضايا الإنسانية . إيليا أبو ماضي عالج قضية هامة من قضايا الوجود في الحياة فهو متفائل في زمن ران عليه التشاؤم ، وهو بكل ثقة يسير عكس ذلك التيار المتشائم لأنه يرى أنّ الحياة جميلة يجب أن نعيشها بكل فرح وسرور ،ولأننا بأيدينا نصنع ذلك الفرح والسرور ، وعلينا أن نتعلم من الهزار، على الرغم من أنه حبيس في قفصه إلا أنه يملأ ما حوله غناء غير مكترث بقضبان القفص التي أحاطت به من كل جانب : كن هزاراً في عشه يتغنّى ومع الكبل لا يبالى الكبولا أمّا المتشائمون فهم يقرؤون الحياة قراءة سوداوية مليئة بما يعيق تقدم الحياة وازدهارها فيضعون كل العراقيل أمام جماليتها دون أي سبب وفي ذلك تحذير واضح لأولئك الذين لم يفهموا سبب وجودهم على سطح الأرض فهم يظلون حبيسي الموت حتى قبل موعده ، ولا يتمتعون بجمال الندى على الورود لأنهم لايشاهدون من الورود إلا شوكها يقول أبو ماضي : إن شر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل، الرحيلا وترى الشوك في الورد، وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا تصوّر الكاتبة المعروفة غادة السمان معاناة الإنسان العربي وقيمته عند الشعوب المتحضّرة فهو إنسان مرعب لأن اسمه وجواز سفره يمكن أن يخلقا مشكلة في أي مطار من مطارات المجتمعات المتحضّرة فعندما دخلت مطار برلين في ألمانيا وقرؤوا جواز سفرها قابلها جميع العاملين على أنها إرهابية فعانت ما عانت من القائمين على المطار ففتشوا كل شيء بحوزتها فقط لأنها عربية سورية فكانت تشعر بالواقع العربي لكل أبناء هذه الأمة تقول : ” وكنت أشعر في المطارات بخجل عظيم حينما يفتح موظف الأمن جواز سفري ليجد أنني عربية ، ويتم ختمه بلا مبالاة ودون اهتمام ، كما لو كنا ذباباً يعبر الحدود ، بل كان بعضهم يتعمّد تذكيري بهزيمة الصهاينة لنا في ستة أيام ، وكان من الصعب أن أقول له في تلك الظروف إن الشعب العربي لم يحارب يومئذٍ أصلاً كي يهزم " والشاعر الفيتوري كان دائماً مؤمناً بالدور النضالي والوطني والقومي للأمة العربية ومن هذا المنطلق فهو لن يتخلّى عن أرض وطنه التي كانت أرض الآباء والأجداد فهو مصمم على أن يدفن فيها كما دفن أجداده ومصمم على تسليمها لأحفاده كي يحموا أمجادها ومكانتها : وسأقضي أنا من بعد أبي وسيقضي ولدي من بعدنا وسنهديها إلى أحفادنا وسيحمون علاها مثلنا والشاعر هاشم الرفاعي على لسان لاجئ فلسطيني يوصي ابنه قبل موته ويدعوه إلى التمسك بوطنه وألاّ يتخلّى عنه لأنه الوطن الذي استلذّ بطعم خيراته تلك الخيرات آلت إلى الغرباء الذين استولوا عليها بالقوة : هم أخرجوك فعدْ إلى من أخرجوك فهناك أرض كان يزرعها أبوك قد ذقتَ من أثمارها الشهدَ المذابْ فإلامَ تتركها لألسنة الحراب ؟ والشاعر سميح القاسم يثمّن دماء الشهداء التي تثير الخير والحياة في الأرض الخراب : بضلوع موتانا نثير الخصب في الأرض اليباب بدمائنا نسقي جنيناً .. في التراب ونرد حقلاً .. شاخ فيه الجذع .. في شرخ الشباب معين بسيسو : يعبّر بحزن وأسى لحال أبناء غزة الذين قدموا كل غال ورخيص من أجل عزة وطنهم فجاعوا وصبروا وقدموا أرواحهم من أجل عزة وطنهم و استقلاله : هذه هي غزة في مأتمها تدور ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور والشاعر الفلسطيني سميح القاسم يقدر الثورات العالمية التي قامت من أجل الحرية والدفاع عن الحقوق والحياة الحرة الكريمة ، وأكد أنّ قتل الأبرياء وهدم البيوت فوق أصحابها وطمس التراث ، واغتصاب الحريات ممارسات منافية للإنسانية يقول : وانظر إلى الأفق البعيد انظر إلى الأفق البعيد فهناك في أعماق أفريقيا الجوار ي والعبيد فجر .. يمر بكفه فوق الجباه الشاحبات ويصب فيها النور والدم والحياة وهناك في أعماق أمريكا الجريمة والتمزق والضياع طبل يدق بلا انقطاع لمدينة تشرى... وزنجي يباع ومما ورد نستنتج أن الشاعر العربي كان قريباً من معالجة قضايا الحياة الأساسية بنفس مفعمة بالتفاؤل متخلية عن اليأس والتشاؤم ، وبارك دماء الشهداء الطاهرة التي أزهرت خيراً عميماً للبلاد ، وقدّر تقديراً كبيراً الثورات العالمية لأنها صورة عن نضاله الطويل من أجل الاستمرار في حياة عزيزة كريمة . - لا يمكن اعتبار ما تقدّم موضوعاً متكاملاً ، وإنما هو نموذج ليس إلا ... إعداد المدرّس علي سلطان
| |
|
أحمد فراج مدير الموقع
عدد المساهمات : 252 نقاط : 518 تاريخ التسجيل : 10/07/2012 الموقع : مدرسو اللغة العربية في سوريّة
| موضوع: رد: موضوعات مقترحة ( 1 ) الخميس ديسمبر 06, 2012 3:14 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: شكراً لك أخ علي,وجزاك الله خيراً على هذه المشاركات الرائعة,جعلها الله في ميزان حسناتك. | |
|