الشّهداء الشّاعر القرويّ ( رشيد سليم الخوري ).
النصّ :
خيرُ المطـالع تسليم على الشُّهدا أزكى الصـلاةِ على أرواحهم أبدا
فلتنحن ِالهــامُ إجلالاً وتكرمة ً لكل حرٍّ عن الأوطان مـات فدى
يا أنجمَ الوطن الزهرَ التي سطعت في جوِّ لبنانَ للشعب الضليل هدى
قد علقتكم يدُ الجــاني ملطخة ً فقدست بكم الأعوادَ والمســدا
بل علقوكم بصدر الأفق ِ أوسمة ً منها الثريـّا تلظى صـدرها حسدا
أكرم بحبل ٍ غدا للعرب رابطـة ً وعقدةٍ وحدت للعرب معتقــدا
وأنتمُ يا شبـابَ العرب يا سندا لأمةٍ لاترى في غيركم ســـندا
ناشدتكم بدمــاء ِ الأبرياء ألا لاتُهدَرَنَّ دماءُ الأبرياء سـُــدى
تلك الجبابرة ُالأبطـالُ ماولدت للمجد أمثالَهم أمّ ٌ ، ولن تلــدا
للهِ أروعُهــم ، كالنـارِ متّقدا يبغي حياض الردى بالنار مبتـردا
يقبّــل الجرحَ لو لم يغرِهَ طمعٌ بغيره مــا تمنّى أنّه ضُمِــدَا
الشّرح :1)- أفضل بدايةٍ إزجاء التّحيّة لأولئك الّذين بذلوا دماءهم من أجل الوطن ، لهم صلاةٌ عطرةٌ تلامسُ أرواحهم على مرّ الزّمن .
2)-وأمام عظمة الشّهيد لا يسع المرء إلاّ أن يحني رأسه تعظيماً وتكريماً لمن بذل الرّوح رخيصة من أجل حريّة الوطن وفداءً له .
3)-أيّها الشّهداء أنتم الكواكب المتلألئة المشرقة في سماء لبنان ، أنتم نبراس هداية لشعب ضلّ هدفه وحاد عن سواء السّبيل .
4)- لقد وضعتكم يدُ السفّاح المصبوغة بالدّم على أعواد المشانق ،ولفّت حبالهاحول رقابكم وما درت تلك اليدُ أنّ الأعواد والحبال قد تطهّرت بكم . 5 )- بل حين وضعوكم جعلوا منكم أوسمةً على صدر السّماء راحت الثّريا تشتعل غيظاّ وغيرة منكم .
6)- ما أعظم ذلك الحبل الّذي أصبح جامعاً للعرب جميعاً ! وأعظمْ بموضعِ العقد الّذي جمع العرب على حكم واحد لا يقبل الشّك !
7)- وأنتم يا فتيان العرب ، يامن تعتمد عليكم أمّتكم أوقات المحن ، ولا تجد بديلاً عنكم !.
- أسألكم مقسماً بتلك الدّماء الطّاهرة ألاّ تذهبَ دماء الشّهداء ضياعاً ، دون أنْ يُؤْخذ بثأرها .
9)- أولئك الأشدّاء العظماء الّذين لم تنجب الأمّهات شبيهاً بهم من أجل رفعة الشّرف العربيّ من قبلُ ، ولن تنجبَ من بعدُ.
10)- لك الله أيّها البطل الحسنُ الشّهم منهم ، يامن تشتعل اشتعال النّار أمام الطّغاة ،وهدفك شربةُ موتٍ ،ترى النّارفي سبيلهابرداً لاحرّ فيها. 11 )- يا من تلثمُ الجرحَ ابتغاءَ الشّفاءِ ، ولا ترجو شفاءً له إلاّ من أجل أنْ تدخلَ المعركة ، وتنالَ جرحاً آخرَ فيها .
الإعراب : خير : مبتدأ مرفوع . تسليمٌ : خبر مرفوع . على الشّهدا : جار ومجرور متعلّقان بالمصدر " تسليم ". أزكى:مبتدأ مرفوع .لتنحنِ : اللاّم لام الأمر . تنحنِ : فعل مضارع مجزوم بـ "لام الأمر" وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره .إجلالاً : مفعول لأجله منصوب . لكلّ : جار ومجرور متعلّقان بـ" تكرمة". عن الأوطان : جار ومجرور متعلّقان بـ " فدى ".فدى : مفعول لأجله منصوب . أنجم : منادى مضاف منصوب .الزّهر : صفة للأنجم منصوبة مثلها . الّتي : اسم موصول مبني على السّكون في محلّ نصب صفة ثانية للأنجم . لبنان : مضاف إليه مجرور وعلامة جرذه الفتحة بدل الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف . هدىً : مفعول لأجله منصوب . الضّليل : صفة للشّعب مجرورة مثله . ملطّخةً : حال منصوب بل : حرف إضراب وعطف . أوسمةً : حال منصوب . الثّريّا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التّعذّر . حسدا : تمييز منصوب . أكرم : فعل ماض لإنشاء التّعجّب مبني على السّكون جاء على صيغة الأمر .بحبلٍ : الباء حرف جرّ زائد. حبل:اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاًّ على أنّه فاعل . غدا : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدّرة على الألف منع من ظهورها التّعذّر .للعرب : جار ومجرور متعلّقان بالخبر " رابطةً ". واسمه ضمير مستتر تقديره " هو". معتقدا : مفعول به منصوب . أنتم : ضمير رفع منفصل مبني على السّكون في محلّ رفع مبتدأ . وحرّك بالضمّ للضّرورة الشّعريّة .شباب : منادى مضاف منصوب .سنداً : منادى نكرة غير مقصودة منصوب .لأمّة : جار ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة للسّند . ألا : أداة تنبيه واستفتاح وتوكيد . لا تهدرَنَّ : لا ناهية جازمة . والفعل مضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتّصاله بنون التّوكيد الثّقيلة . وهي حرف لا محلّ له من الإعراب .والفعل في محلّ جزم بـ " لا " النّاهية الجازمة .دماء :نائب فاعل مرفوع . سدىً : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف المحذوفة لفظاً لا كتابةً لأنّه اسم منقوص نكرة .تلك : تيْ : اسم إشارة مبني على السّكون في محلّ رفع مبتدأ اللاّم للبعد . والكاف للخطاب.الجبابرة : بدل من اسم الإشارة مرفوع مثله . أمثالهم : مفعول به منصوب . و الهاء : ضمير متّصل في محلّ جرّ بالإضافة . و الميم علامة جمع الذّكور . أمٌّ : فاعل مؤخّر مرفوع . تلدا : فعل مضارع منصوب بـ " لن " . وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره . والألف للإطلاق . لله : جار ومجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف . أروعهم : مبتدأ مؤخّر مرفوع . والهاء : ضمير متّصل في محلّ جرّ بالإضافة . والميم علامة جمع الذّكور . كالنّار : الكاف : حرف جرّ وتشبيه . النّار : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة . والجار والمجرور متعلّقان باسم الفاعل " متّقدا ". و متّقدا : حال منصوب . مبتردا : حال منصوب . يغره : فعل مضارع مجزوم بـ " لم ". وعلامة جزمه حذف حرف العلّة . و الهاء : ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به .طمعٌ :فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة .أنّه : حرف مشبّه بالفعل.والهاء:ضمير متّصل في محلّ نصب اسم"أنّ "ضُمدا : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح . والألف للإطلاق . ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره " هو ". (مات) : جملة في محلّ جرّ صفة للحرّ .(سطعت) : جملة صلة الموصول لا محلّ لها . ( قدّست ) : جملة معطوفة على جملة ابتدائيّة لا محلّ لها . (تلظّى):جملة في محلّ رفع خبر للثريّا.( الثّريّا تلظّى صدرها ): جملة في محلّ نصب صفة لـ " أوسمة . ( غدا ): جملة في محل جرّ صفة للحبل . ( لا ترى ) : جملة في محلّ جرّ صفة للأمّة .( ناشدتكم ) :جملة في محلّ رفع خبر للضّمير" أنتم ".( ألا لا تهدرنَّ ) : جملة جواب القسم لا محلّ لها ( ما ولدت ) : جملة في محلّ رفع خبر لاسم الإشارة " تلك ".( لن تلدا ):جملة معطوفة على جملة في محلّ رفع خبر فهي في محلّ رفع . ( يبغي ) : جملة في محلّ نصب حال لـ " أروعهم " .( يقبّل الجرح ): جملة في محلّ نصب حال أيضاً . ( ما تمنّى أنّه ضمدا ) : جملة جواب شرط غير جازم لا محلّ لها
" أنّه ضمدا ":مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به للفعل " تمنّى ".(ضمدا):جملة في محلّ رفع خبر لـ " أنّ " .
المشتقّات :- خير : اسم تفضيل على وزن " أَفْعَل ". حذفت ألفه تخفيفاً ،كما حُذِفَت من"شَرّ ، حَبّ ". وكذلك : أزكى
- حُرّ : صفة مشبّهة على وزن " فُعْل ". - الزّهر : جمع أزْهر ،وهي :زهراء . صفة مشبّهة على وزن " أَفْعَل و فَعْلاء ".
- الضّليل : مبالغة اسم الفاعل على وزن " فَعِيل ".- الجاني : اسم فاعل من الثّلاثيّ على وزن " فاعل ".وكذلك : رابطة .
- ملطّخَةً : اسم مفعول ممّا فوق الثّلاثيّ .وكذلك : معتقد .- الأبرياء : جمع بريء . صفة مشبّهة على وزن "فَعِيْل .
- الجبابرة : جمع جبّار . مبالغة اسم الفاعل على وزن " فَعَّال ".- الأبطال : جمع بطل . صفة مشبّهة على وزن " فَعَل ".
- متّقدا : اسم فاعل ممّا فوق الثّلاثيّ . وكذلك : مبتردا . - هات الأفعال من هذه المشتقّات .
الأساليب النّحويّة :
- لتنحن الهام : أسلوب أمر . أداته : لام الأمر مع المضارع .
- قدْ علّقتكم يد الجاني : أسلوب توكيد . أداته : قد . لتوكيد الجملة الفعليّة ذات الفعل الماضي .
- بل علّقوكم : أسلوب عطف . أداته : بل . وهي حرف عطف يفيد الإضراب .
- أكرم بحبل ! : أسلوب تعجّب قياسيّ . على وزن " أَفْعِلْ بـ ".
- ألا لاتهْدَرَنََّّ : أسلوب توكيد . أدواته : ألا . ونون التّوكيد الثّقيلة .
- لا تهدرَنَّ : أسلوب نهي . أداته : لا النّاهية مع الفعل المضارع .
- ما ولدت : أسلوب نفي . أداته : ما . غير عاملة لدخولها على جملة فعليّة .
- لن تلدا : أسلوب نفي . أداته : لن . عملها : نصب المضارع . دلالتها : تنفي المضارع في المستقبل .
- لله أروعهم : أسلوب تعجّب سماعيّ .
- لو لم يغره طمع ما تمنّى : أسلوب شرط . أداته : لو . وهي حرف شرط غير جازم . أو حرف امتناع لامتناع .
- لم يغره : أسلوب نفي . أداته : لم . عملها : جزم الفعل المضارع . دلالتها : تنفي المضارع و تحوّل زمنه إلى الماضي .
- ما تمنّى : أسلوب نفي . أداته : ما . غير عاملة لدخولها على جملة فعليّة .
البلاغة :
- يا أنجم الوطن ! : استعارة تصريحيّة . شبّه الشّهداء بالنّجوم . فحذف المشبّه ، وصرّح بلفظ المشبّه به .
- علّقوكم أوسمة : تشبيه بليغ . المشبّه : الكاف . المشبّه به : أوسمة . حذفت الأداة ووجه الشّبه .
- بصدر الأفق : استعارة مكنيّة . شبّه الأفق بالإنسان . فحذف المشبّه به ، وكنّى عنه بشيء من لوازمه " الصّدر ".
- الحبلُ غدا للعرب رابطة : تشبيه بليغ . المشبّه : الحبل . المشبّه به : رابطة . حذفت الأداة ووجه الشّبه
- قدّست بكم الأعواد والمسدا : كناية عن صفة " الطّهر ".
- و أنتمُ يا شباب العرب يا سنداً : تشبيه بليغ . حدّد ركنيه .
- لله أروعهم كالنّار متقدا : تشبيه تام الأركان . المشبّه : أروعهم . المشبّه به : النّار . الأداة : الكاف . وجه الشّبه : الاتّقاد .
- حياض الرّدى : تشبيه بليغ إضافيّ . شبّه الرّدى بحوض الماء . وجعل المشبّه به مضافاً إلى المشبّه .
الألفاظ والتّراكيب :جاءت ألفاظ الشّاعر : - جزلة و قويّة " المطالع ، لتنحنِ ، الزّهر ، سطعت ، الضّليل ، عقدة ، معتقد ". – واضحة الدّلالة " علّقوكم ، أوسمةً ، تلظّى ، صدرها ، ناشدتكم ".- فخمة ذات إيقاع عالٍ " سطعت ، حياض ، مبتردا ".
أمّا التّراكيب :- متينة السّبك تذكّر بالقدماء " خير المطالع تسليمٌ " - متنوّعة بين الخبر والإنشاء(عدْ إلى الأساليب ). – طويلة "البيت الثّالث"
المحسنات البديعيّة :
- الشّهدا و أبدا : تصريع . – ضليل و هدى : طباق إيجابيّ . متّقد و مبترد : طباق إيجابيّ .- كالنار متقدا و بالنّار مبتردا : توازن .
المشاعر العاطفيّة :- العاطفة في النصّ هي عاطفة قوميّة ملتهبة متأجّجة صادقة ، ولا عجب فالشّاعر ابن هذه الأمّة الّتي أنجبت هؤلاء الأبطال الميامين الّذين بذلوا الدّماء رخيصة في سبيل حريّة الوطن والشّعب .ويمكن أن نلاحظ فيها جملة من المشاعر العاطفيّة :
- مشاعر التّقدير والاعتزاز والإكبار لهؤلاء الشّهداء ( 1+2+3+4+5+6).
- مشاعر التّفاؤل والثّقة بشباب الأمّة ( 7+8 ).
- مشاعر الاعتزاز بماضي الأمّة المجيد ( 9+10). - مشاعر التّفاؤل بالمستقبل ( 11).
المدرسة الّتي ينتمي إليها النصّ :ينتمي النصّ إلى المدرسة الاتّباعيّة لوجود خصائص هذا المذهب الأدبيّ فيه :
- اعتماده على التّصريع في البيت الأوّل ( الشّهدا و أبدا ) ، و الجزالة اللّفظيّة ومتانة الصّوغ اللّغويّ .
- كلّ بيت يشكّل وحدة فكريّة مستقلّة ( يمكن حذف أيّ بيت من القصيدة دون أن يترك ذلك أثراًً على النصّ ).
- الصّور الحسيّة الواقعيّة في النصّ ( المشبّه و المشبّه به حسيّان يدركان بوساطة إحدى الحواس . إضافة إلى التّفكّك في الصّور ؛ أي : عدم ارتباطها بالصّور الأخرى في بقيّة الأبيات . تعتمد على التّشبيه والاستعارة والكناية ).
- النصّ كلّه على بحر عروضيّ واحد .وقافية واحدة ورويّ واحد .
- النصّ ذو موضوع قوميّ . وهو من الموضوعات الجديدة ، وقد صبّه الشّاعر في شكل تقليديّ .
- النصّ تطغى عليه النّبرة الخطابيّة المباشرة .
- النصّ يتّسم بالوضوح والمباشرة والبعد عن الغموض .
الأسئلة التّطبيقيّة :1- قطّع بيتاً من النصّ ، ثمّ حدّد القافية وحرف الرّويّ .
2- أكّد الفعل في الجملة التّالية :" تهدرون أوقاتكم باللّعب ".
3- حدّد سمات الصّور الاتّباعيّة في النصّ .
4- هات من النصّ نوعاً من المشتقّات لم يذكر ضمن دراسة المشتقّات سابقاً .
5- حاول أنْ تميّز بين أنواع المنادى الّتي وردت في النصّ(عدْ إلى فائدة سابقة تحدّثت عن هذا الموضوع).
6 - قال عمر أبو ريشة : بورك الخطب فكم لفَّ على سهمه أشتات شعبٍ مُغْضَبِ .
دلّ على بيتٍ تلتقي فكرته فكرة هذا البيت ثمّ وازن بينهما من حيث الفكرة و الشّعور .
7- أغر صديقك بالشّهادة بأساليب الإغراء الممكنة .
الفائدة : عمل اسم الفاعل – عمل اسم المفعول – عمل الصّفة المشبّهة باسم الفاعل .
أ- اسم الفاعل : قد يعمل اسم الفاعل عمل فعله الّذي أُخذ منه متعدّياً أو لازماً ، فيرفع الفاعل أو يرفع وينصب مفعولاً .فمن المتعدّي :" هل مكرمٌ سعيدٌ ضيوفه ؟". ومن الفعل اللاّزم :" خالدٌ مجتهدٌ أولادُهُ ".
ب- اسم المفعول : قدْ يعمل عمل فعله المبني للمجهول فيرفع نائب فاعل نحو :" عزَّ منْ كان مكرَماً جارُهُ ، محموداً جوارُهُ ".
ت- الصّفة المشبّهة : قدْ تعمل عمل فعلها المتعدّي إلى واحد :" عليٌّ حسنٌ وجهُه ".ولنا في معمول الصّفة أربعة وجوه . الرّفع على الفاعليّة كالمثال السّابق . أو نصبه على المفعوليّة نحو " عليٌّ حسنٌ خلقَه " . أو نصبه على التّمييز نحو" عليٌّ حسنٌ خلقاً ". أو جرّه بالإضافة نحو" عليٌّ حسنُ الخلقِ ".واعلم أنّ ثمّة شروطاً للعمل لا مجال لذكرها هنا . سلْ مدرّسك عنها إنْ أردت ذلك .